الثلاثاء، 7 أبريل 2009

كتابة فى اللاشيئ

صامتا اركض فى المسافات باحثا عن اشعة الشمس قارئا فى فناجين القهوة محاولا العثور على وميض من الاشواق التى تسكننى لفضاءات اوسع لكون لا تعبث به رياح الاستعلاء او رغبات الهيمنة او قهر المستضعفين فى الارض
ألهو بأوراقى أمزقها أحيانا أعيد بناءها فى أحيان أخرى أغيبها خلف الستار أوقظها من نوم عميق ينتابها اميط اللثام عن سكونها وخفوت صوتها لكنى سرعان ما يحاصرنى العسس فأركن الى الدعة أعيد قرءة اوراقى القديمة أرتدى قبعة الصمت غير ان العسس لا يغادرون منطقتى فحتى الصمت عدو لهم
تجرأت على الكتابة فى وجه السلطان
طاردنى العسس الى اخر الحدود قذفوا بى الى سواحل الغياب غير أن حضور العشق فتن مخططهم فأعادنى الشعر الى حضرة من أهوى لأكتب عن الاشواق المؤجلة وعودة الاشراقات المسافرة ولغة البوح المكبوتة
أه لم تكن صرخة مقهور كانت صوتا معذبا فى البرية
الفجر لا يكف عن الرحيل
العصافير تغادر أعشاشها غاضبة على طيورها الصغيرة
الشجر يعاند الاخضرار والعشب يقرر الاستقالة
القمر فى مساءات بلادى يصيبه الضمور
النهر محزون
الليل غابت عنه كواكبه
الرياح تحاصر الوجوه تشرئب الاعناق يتكاثر العسس
فأمضى الى عينيك
مشرعا عشقى سلاحا
لاستعيد رائحة الوطن
هو البداية والخبر
هو الساحر والقاهر والمقهور
هوالوجود المزدهر
مرافئ 8 ابريل

ليست هناك تعليقات:

صفاء الورد..

صفاء الورد..